اعتذرت بلدية محافظة خليص عن إنشاء جسر وادي غران بسبب تكاليف انشائه الخارجة عن نطاق ميزانية البلدية واقترحت إعادة تسليمه لادارة الطرق والنقل أوضح ذلك رئيس بلدية محافظة خليص المهندس عايض الزهراني مشيرا الى أن وصلة الطريق التي يقع فيها الجسر كانت تابعة لادارة الطرق والنقل حتى تاريخ 1426 عندما تم تسليم وصلة الطريق من نقطة التقائه مع طريق مكة المدينة القديم الى مثلث مدخل مركز أم الجرم ونظرا لما لهذا الجسر من أهمية كبيرة في فك عزلة الجهات الجنوبية الشرقية من المحافظة علاوة على محافظة الكامل فقد تقرر التعجيل بإنشائه الا أن الاعتمادات المالية اللازمة للتنفيذ كبيرة جدا مقارنة تفوق امكانية البلدية وميزانيتها ومقدار المبلغ المعتمد ( 4 ملايين ريال ) والمبلغ اللازم لتنفيذ الجسر يبلغ ( 2 مليون ريال وفق الدراسة التي أجرتها أمانة مدينة جدة بهذا الخصوص لاسيما وأن طول امتداد الجسر تبلغ ( 500 متر ) وأضاف المهندس الزهراني أنهم حاولوا من اجل الحصول على مبلغ (26) مليونا لتغطية عجز المبلغ المعتمد والشروع في تنفيذ الجسر الا أنهم حتى يومنا هذا لم يتحقق مطلبهم وعن الحلول المتاحة حاليا قال ميزانية بلدية خليص لا تستطيع تتحمل تكاليف انشاء مشروع مثل هذا المشروع لذا نقترح إعادة تسليمه لادارة الطرق أو إستثنائه لافتا الى أهمية توخّي الحيطة والحذر من المواطنين وعدم اجتيازه أثناء تدفق السيول . من جانبه أوضح عضو المجلس البلدي بمحافظة خليص عبدالرحيم مهنا الصحفي أن المجلس وقف على موقع جسر غران وادرك حجم أضراره ومدى أخطاره على كل عابري وصلة طريق الكامل وأقر إنشاءه وتم رفع عدة تقارير بهذا الخصوص مشيرا الى أن غياب الجسر يمنع عبور أهالي مراكز أم الجرم والسهم والخوار والاجزاء الشرقية من محافظة خليص علاوة على اهالي محافظة الكامل والموظفين والموظفات والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات والمتنزهين والزائرين واصحاب المصالح بالمنطقة كلما جرت السيول وحاجات الناس الماسة تدفعهم للمغامرة والوقوع في الخطر ففي كل عام يطالعنا هذا الوادي بضحايا جدد وخسائر في الممتلكات والارواح وأشار الى أن الجهات والمراكز المعزولة بسبب السيول فقيرة خدماتيا فليس لديهم ما يقدم الخدمات العلاجية والاسعافية الطارئة خصوصا وان فرق الدفاع المدني والهلال الاحمر تضلّ هي الاخرى محجوزة ولا تستطيع الوصول وتقديم خدماتها لعدم قدرتها على عبور الطريق ولعدم وجود طريق آخر لا يمر مع مجرى السيول وطالب باستثنائه وتخصيص ميزانية مستقلة لهذا الجسر الحيوي من أمانة جدة. يذكر أن وادي غران يتكرر جرفه للسيارات وهلاكه للارواح عند حدوث كل سيل وفي 16-9- 1424 راح ضحيته 25 من الاهالي والمقيمين وحصاده مستمر وجرفه متكرر.